ستوكهولم، صوت السويد – يواجه وزير الهجرة السويدي يوهان فورسيل (Johan Forssell) تدقيقًا مكثفًا في السويد، وذلك في أعقاب تقارير تتحدث عن روابط لابنه البالغ من العمر 16 عامًا بجماعات يمينية متطرفة. هذه القضية أثارت جدلاً واسعًا في الساحة السياسية والإعلامية السويدية، خاصة في ظل التركيز الحكومي على قضايا الهجرة والاندماج.
وقد سارع رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، إلى تقديم دعمه العلني لوزير الهجرة، مؤكدًا على قراره بالبقاء في منصبه رغم هذه الأزمة الشخصية والعامة.
تفاصيل الأزمة وتصريحات الوزير
وفقًا للتقارير التي تناولتها صحيفة Dagens Nyheter السويدية، والتي أشار إليها موقع The Local.se، فإن ابن وزير الهجرة يُعتقد أن لديه صلات بجماعات تُصنف على أنها يمينية متطرفة أو متفوقة عرقياً. هذه المعلومات أدت إلى موجة من الانتقادات والتساؤلات حول وزير في حكومة تُشدد على أهمية القيم الديمقراطية ومكافحة التطرف.
في مقابلة مع قناة TV4 السويدية، تطرق الوزير يوهان فورسيل إلى الأزمة، مؤكدًا على موقفه الشخصي الرافض لجميع أشكال التطرف. صرّح فورسيل بأن المسؤولية الأبوية هي “حجر الزاوية في مجتمع صالح”. ومع ذلك، أضاف أن “المسؤولية الأبوية لا تعني أنك دائمًا تصيب الهدف. أحيانًا تخطئ”. وتابع الوزير: “أنا أمقت جميع أشكال التطرف، بما في ذلك التطرف اليميني”.
تُشير هذه التصريحات إلى أن الوزير يقر بوجود موقف شخصي صعب يواجهه كأب، بينما يُعيد التأكيد على مبادئه السياسية والأخلاقية الرافضة للتطرف.
ردود الفعل السياسية والتداعيات المحتملة
لقد كانت ردود الفعل السياسية متباينة، لكنها تُبرز حساسية القضية في المشهد السويدي. فقد سلط توني حدو، المتحدث باسم حزب اليسار لشؤون الهجرة، الضوء على هذا الموقف. أشار حدو، في تصريح لصحيفة Dagens Nyheter، إلى التركيز المتكرر للوزير فورسيل والحكومة اليمينية على أهمية المسؤولية الأبوية. وعلّق حدو قائلاً: “لا يمكنك الانخراط في معايير مزدوجة. هذا ليس منطقيًا على الإطلاق”.
من جانبها، اعتقدت هيليا ليمنه (Helia Lemne)، التي يُرجّح أنها محللة أو معلقة سياسية (لم يحدد المقال منصبها)، أن هذه الكشوفات قد تلعب دورًا في الانتخابات القادمة المقرر إجراؤها في سبتمبر 2026. وقالت ليمنه: “يعتمد الأمر بالطبع على ما سيحدث أيضًا، لكنني لا أعتقد أنهم يستطيعون جعلها تختفي بالصمت”. يُشير هذا التعليق إلى أن القضية قد لا تهدأ بسهولة، وقد تستمر في التأثير على الرأي العام والخطاب السياسي حتى الانتخابات القادمة.
سياق الأزمة وأهميتها
تأتي هذه الأزمة في وقت تتصاعد فيه النقاشات حول قضايا الهجرة والاندماج والتطرف في السويد. وزير الهجرة هو شخصية محورية في صياغة وتنفيذ سياسات الهجرة، وبالتالي فإن أي ربط شخصي أو عائلي بالتطرف اليميني يُمكن أن يثير تساؤلات حول مصداقية الحكومة في معالجة هذه القضايا الحساسة. دعم رئيس الوزراء للوزير فورسيل يُظهر محاولة من جانب الائتلاف الحاكم لاحتواء الأزمة والحفاظ على استقرار الحكومة.
تبقى القضية قيد المتابعة، ومن المرجح أن تستمر في إثارة النقاشات حول المسؤولية الشخصية والسياسية في السويد…..المزيد
كاتبة المقال
ياسمين الجبالي
صحفية ومترجمة
مؤسسة صوت السويد الاعلامية
للتواصلjasmin@alswedalyom.com
مهن مطلوبة بشكل عاجل في السويد
قانون الخدمات الاجتماعية الجديد في السويد “السوسيال”
دليل شامل للمنح الدراسية في السويد: فرص جديدة
السويد على أعتاب تغييرات واسعة
السويد: دليل شامل لإنشاء شركة خطوة بخطوة
الجنسيات التي لها حق اللجوء للسويد
.
وزير الهجرة السويدي ,ارتباط ابنه بجماعات العنصرية,فورسيل ,فضيحة العنصرية البيضاء,وهان فورسيل, وزير الهجرة السويدي, اليمين المتطرف السويد, أزمة سياسية السويد, أولف كريسترسون, رئيس الوزراء السويدي, علاقات عائلية بالمتطرفين, التطرف في السويد, قضايا الهجرة السويد, الاندماج في السويد, المسؤولية الأبوية, الانتخابات السويدية 2026, Dagens Nyheter, The Local Sweden, معايير مزدوجة, السياسة السويدية, فضيحة سياسية السويد.