السويد هذا الاسبوع : الهجرة والجنسية،والإحتيال المالي وحادثة جورج وسوف

صوت السويد – تشهد السويد هذه الأيام حراكاً مكثفاً على مختلف الصعد، من نقاشات حادة حول سياسات الهجرة والجنسية، إلى مواقف دبلوماسية مؤثرة في قضايا إقليمية حساسة. تتوازى هذه التطورات مع مؤشرات اقتصادية متضاربة، وحضور ثقافي مميز، بينما تتجه الأنظار نحو قضايا قضائية دولية تعيد فتح ملفات مؤلمة. هذا التقرير يقدم نظرة شاملة على أبرز ما يجري في السويد، معتمداً على أحدث التقارير…شاهد الفيديو في نهاية هذا التقرير

سياسات الهجرة والجنسية: جدل واسع وتغييرات مرتقبة

تتصدر قضايا الهجرة والجنسية النقاشات في السويد، حيث أعلنت الحكومة السويدية أنها تدرس احتمال سحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة المدانين في قضايا الجريمة المنظمة والعصابات. هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي السويد لمكافحة الجريمة المنظمة وتداعياتها الاجتماعية. وقد كشفت السلطات السويدية عن هذا التوجه يوم الاثنين، مما يشير إلى جدية الحكومة في مكافحة هذه الظاهرة.

لمشاهدة فيديوهات السويد الجديدة وطرق التقديم المجاني من هنا youtube.Sweden

في سياق متصل، أعلنت الحكومة عن دراستها حظر التمويل الأجنبي لبعض المنظمات، مع تلميحات إلى وجود نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين. هذه الإجراءات تعكس توجهاً حكومياً نحو تشديد الرقابة على مصادر التمويل والحد من أي تأثيرات خارجية قد تعتبر ضارة بالأمن القومي أو النسيج الاجتماعي.

الاقتصاد والأجور: مؤشرات متضاربة وتحديات صناعية

على الصعيد الاقتصادي، سجلت الأجور في السويد ارتفاعاً خلال مارس 2025، متجاوزة معدل التضخم. هذا يعني تحسناً في القوة الشرائية للأسر، وهو خبر إيجابي للمواطنين. ومع ذلك، هناك بعض التضارب في المؤشرات الاقتصادية، حيث سجل الاقتصاد السويدي انكماشاً غير متوقع في الربع الأول من العام، وهو الأول منذ الربع الأخير من عام 2023. هذا الانكماش يشير إلى أن التعافي الاقتصادي في السويد قد بدأ يفتر، على الرغم من سلسلة خفض الفائدة التي قام بها البنك المركزي، مما يثير تساؤلات حول مسار النمو المستقبلي.

على صعيد آخر، أعلنت شركة “فولفو” للسيارات عن إلغاء 3 آلاف وظيفة، خصوصاً في السويد، مما يشير إلى تحديات تواجه بعض القطاعات الصناعية الكبرى.

الهجرة العكسية: تساؤلات حول جاذبية “أرض الفرص”

شهدت كندا مؤخراً ظاهرة لافتة تتعلق بسياسات الهجرة، حيث أظهرت الإحصائيات تراجعاً ملحوظاً في عدد المقيمين غير الدائمين، بنحو 28 ألف شخص في الربع الأخير من عام 2024 مقارنة بالربع الذي سبقه، مع انخفاض أكبر في مقاطعة أونتاريو. هذا التراجع يأتي في سياق جهود الحكومة الفيدرالية للحد من تدفق المهاجرين المؤقتين، وإعادة الهجرة إلى مستويات “مستدامة” عبر تحديد العدد الإجمالي للعمال المؤقتين والطلاب الدوليين بأقل من 5% من سكان كندا بحلول نهاية عام 2027، بعد أن وصل إلى ذروته عند 7.3%.

هذه الخطوات تهدف إلى تخفيف الضغط على قطاع الإسكان والبنية التحتية العامة والخدمات الاجتماعية، في ظل تزايد القلق العام بشأن قدرة البلاد على استيعاب الأعداد المتزايدة. ورغم أن الهجرة كانت ولا تزال عنصراً هاماً للنمو السكاني والاقتصادي في كندا، فإن التحديات المرتبطة بأسعار المساكن الباهظة والبطالة المرتفعة، خاصة بين الوافدين الجدد، قد دفعت الحكومة لإعادة النظر في سياساتها. بعض التقارير أشارت إلى أن الكنديين أنفسهم يغادرون البلاد في ظاهرة تُعرف بـ”الهجرة العكسية”، مما يطرح تساؤلات حول جاذبية “أرض الفرص” في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الراهنة. ويُعتقد أن هذه الظاهرة، وإن كانت ليست واسعة النطاق بين المواطنين الكنديين الأصليين، إلا أنها قد تعكس التحديات التي يواجهها البعض، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتوقعات سوق العمل.

مواقف دبلوماسية حساسة: غزة، الأونروا، وروسيا

تواصل السويد اتخاذ مواقف دبلوماسية واضحة في القضايا الدولية والإقليمية:

  • القضية الفلسطينية: انتقدت السويد والنرويج إسرائيل بشدة بسبب الوضع الإنساني في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بالحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية. واستدعت وزارة الخارجية السويدية السفير الإسرائيلي في ستوكهولم للاحتجاج على نقص المساعدات الموجهة لسكان غزة، وتحدثت تقارير عن أن الهدف هو “جلسة توبيخ” له، فيما دعا قادة السويد وفنلندا والدنمارك الكيان الصهيوني لضمان تدفق المساعدات.
  • دعم الأونروا: تواجه السويد انتقادات من منظمات إغاثة لمطالبتها بإعادة الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كونها الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي أوقفت دعمها للوكالة.
  • العلاقات مع روسيا: أعلنت السويد عن تشديد إجراءات تفتيش السفن الأجنبية في بحر البلطيق بدءاً من مطلع يوليو المقبل، بهدف التصدي لما يُعرف بـ”أسطول الظل الروسي” المكون من ناقلات نفط متخفية. هذه الخطوة تأتي في ظل حالة تأهب أمني متصاعدة في دول بحر البلطيق، خاصة بعد انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، وتأتي بعد تعرض السفارة الروسية في السويد لهجوم بمسيّرة ألقت علبة طلاء على المبنى، مما دفع روسيا لمهاجمة السويد ووصفت الأجواء بأنها “أشبه بالحرب”، فيما يرى سفير موسكو أن السويد تخدم أجندة الناتو العسكرية.

قضايا قضائية دولية ومحلية: من جرائم الحرب إلى الاحتيال المالي

أعادت السويد فتح ملف قضائي مؤلم ومعقد، حيث وجهت السلطات السويدية اتهامات لإرهابي مدان بقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أُحرق حتى الموت في سوريا عام 2015 على يد تنظيم “داعش”. المتهم، أسامة كريم من مالمو، نُقل من فرنسا إلى السويد للمثول أمام محكمة ستوكهولم الجزئية بتهم جرائم حرب و”إرهاب” تتعلق بهذه الجريمة المروعة. هذا التطور القضائي يأتي بعد سنوات من الجريمة، ويعكس الجهود الدولية لملاحقة المتورطين في الجرائم الإرهابية.

على الصعيد المحلي، تم توجيه لائحة اتهام بحق خمسة أشخاص يقيمون في سودرتاليا بالسويد، لتورطهم في قضية كبرى تتعلق بالاحتيال المالي. ومن بين المتهمين، شخصية بارزة في عالم الجريمة، مما يسلط الضوء على جهود مكافحة الجريمة المنظمة في السويد وأهمية التعامل مع قضايا الاحتيال المالي المعقدة.

فعاليات ثقافية واجتماعية وملاحظات متفرقة: من الحفلات الفنية إلى غرائب السرقة!

إلى جانب هذه الأحداث الكبرى، تبرز بعض القضايا والملاحظات الاجتماعية التي تعكس تنوع الحياة في السويد.

  • المشهد الثقافي: انطلقت النسخة الثانية من معرض الكتاب العربي في مدينة مالمو السويدية، بتنظيم من جمعية الناشرين العرب في أوروبا، وسط حضور ثقافي لافت.
  • الرياضة: غاب النجم الأول لمنتخب السويد، أليكسندر إيزاك، عن ودية “الخضر” (المنتخب الجزائري) المقررة في شهر يونيو.
  • حوادث غير مألوفة في الحفلات: شهد الحفل الذي أحياه الفنان اللبناني الكبير جورج وسوف في السويد ليل السبت، حادثتين لافتتين ومحرجتين على المسرح. فقد اقتحمت شابتان مختلفتان المسرح أثناء غنائه وقامتا بمعانقته بعفوية شديدة أمام الجمهور. وقد أثارت هذه اللحظات تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتُظهر الشغف الكبير للجماهير بالفنانين، حتى لو كان ذلك يعني كسر البروتوكول على المسرح.
  • غرائب الجرائم: في حادثة طريفة وغريبة، انتشر مقطع فيديو يوثق قيام لص ملثم باقتحام مطعم في كندا حاملاً سيفاً لسرقة الشاورما فقط، دون أن يأخذ أي نقود أو معدات أخرى. وقد أثارت هذه الحادثة، التي وقعت بتاريخ 26 أبريل 2025، استغراب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تم القبض على اللص لاحقاً وتوجيه تهمة السرقة واستخدام سلاح أو التهديد به.
  • تحديات محلية: شهدت مدرسة جنوب السويد استنفاراً بعد العثور على متفجرات بجوار ملعب الأطفال، مما يعكس اتساع نطاق عنف العصابات في بعض المناطق.
  • عادات يومية: أظهرت دراسة حديثة أن السويديين من أكثر الشعوب استخداماً لزر الغفوة في المنبهات، مع تحذيرات من الباحثين بأن هذه العادة قد تعيق مراحل النوم العميق.

تثبت هذه الأحداث أن السويد ليست مجرد بلد اسكندنافي هادئ، بل هي أمة في قلب تحولات كبرى، سواء على صعيد سياستها الداخلية في مواجهة الجريمة والهجرة، أو دورها المتزايد في القضايا الدولية والإقليمية. إن قدرتها على التعامل مع هذه الملفات المعقدة مع الحفاظ على مستوى عالٍ من جودة الحياة يجعل منها نموذجاً مثيراً للاهتمام…المزيد

شاهد الفيديو 

،

 أخبار السويد, السويد اليوم, سحب الجنسية السويد, اقتصاد السويد, أجور السويد, السويد وغزة, الأونروا السويد, السويد وروسيا, محاكمة الكساسبة السويد, أسامة كريم السويد, الهجرة العكسية كندا, لص الشاورما كندا, سياسة الهجرة السويدية, الدبلوماسية السويدية, حرائق الغابات كندا, جورج وسوف السويد, احتيال مالي السويد, جرائم العصابات السويد,sweden News, Sweden Today, Sweden Citizenship Revocation, Sweden Economy, Sweden Wages, Sweden Gaza, UNRWA Sweden, Sweden Russia Relations, Kasaesbeh Trial Sweden, Osama Karim Sweden, Reverse Migration Canada, Shawarma Thief Canada, Swedish Immigration Policy, Swedish Diplomacy, Canada Wildfires, George Wassouf Sweden, Financial Fraud Sweden, Gang Crime Sweden.

للحصول على استشارة مجانية إرسل ايميل بالتفاصيل إلى info@higrh.com

مرحبا بك 👋
نتشوق من جديد لمقابلتك.

قم بالتسجيل لتلقي محتوى رائع في صندوق الوارد الخاص بك، كل شهر.

نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

Scroll to Top